بفتح الدال والعين المشددة المفتوحتين، هذا لمن يدعو كثيرا واشتهر بذلك، والمعروف به أبو جعفر محمد بن مصعب الدعاء، كان أحد العباد المذكورين، والقراء المعروفين، أثنى عليه أحمد بن حنبل، ووصفه بالسنة، وقيل إنه كان مجاب الدعوة، وقيل إنه كان حسن التلاوة للقرآن، وكان يقص ويدعو قائما في المسجد، وربما كان ابن علية يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه، وقد حدث عن الربيع بن بدر وعبد اللَّه ابن المبارك، روى عنه جعفر بن أحمد بن سام وأبو الحسن بن العطار ومحمد ابن نصر الصائغ وغيرهم، ذكره محمد بن سعد الزهري قال: محمد بن مصعب كان قارئا لكتاب اللَّه، وقد سمع الحديث وجالس الناس، وكان ثقة ان شاء اللَّه تعالى، مات ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو شعيب صالح بن عمران بن حرب وقيل صالح بن عمران بن صالح بن عمران بن عبد اللَّه الدعاء، بخارى الأصل، سمع سعيد بن داود الزنبرى وأبا نعيم الفضل بن دكين وسليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم وعفان بن مسلم وأبا عبيد القاسم بن سلام، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأحمد ابن كامل القاضي وأبو بكر الشافعيّ، وذكره الدارقطني فقال: لا بأس به.
وقال غيره: لم يكن بذلك القوى، ومات في ذي القعدة سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو جعفر محمد بن بشير (١) بن مروان بن عطاء الكندي الواعظ،
(١) بفتح فكسر كما في الإكمال ١/ ٢٩٣ وشكل في تاريخ بغداد ج ٢ رقم ٤٩٥ بضم ففتح.