بفتح الزاي المنقوطة وسكون العين المهملة وفتح الفاء والراء المهملة، والمشهور بهذه النسبة أبو علي الحسن بن محمد بن الصّباح الزعفرانيّ البزار، وانتسابه إلى الزعفرانية وهي قرية من قرى سواد بغداد تحت كلوذا وليس هي إلى بيع الزعفران، وهو أحد الأئمة المعروفين وإلى الساعة بكرخ بغداد درب ينسب إليه يقال له درب الزعفرانيّ، يروى عن سفيان بن عيينة، وكان راويا للشافعي، وكان يحضر أحمد وأبو ثور عند الشافعيّ ﵏ وهو الّذي يتولى القراءة عليه فلما فرغ من قراءة كتاب الرسالة قال له الشافعيّ: من أي العرب أنت؟ [قال] فقلت:
ما أنا بعربي وما أنا إلا من قرية يقال لها الزعفرانية، قال فقال لي: أنت سيد هذه القرية، وقال أبو بكر الخطيب: القرية تحت كلوذا، روى عنه أبو داود السجستاني وأبو عيسى الترمذي وغيرهما من الأئمة، ومات في شهر ربيع الآخر يوم الاثنين سنة تسع وأربعين ومائتين … وأبو معاوية عبد الرحمن بن قيس الزعفرانيّ، من أهل البصرة، يروى عن محمد بن عمرو وحماد بن سلمة والبصريين، روى عنه أهل البصرة/ كان ممن يقلب الأسانيد، ويتفرد من الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، تركه أحمد بن حنبل، روى عنه
كثير قتلا وعطشا وجوعا، ثم إن اللَّه تعالى رمى زعبا بالقلة والذلة بعدها إلى الآن. وقد ذكر أبو سعد في الزغبى - بالغين المعجمة - زغبا، وقال: بطن من سليم، منهم يزيد بن الأخنس، وهو غلط، وهذا هو الصحيح واللَّه أعلم، وقد ذكره الأمير أو نصركما ذكرنا، وغلط فيه الدارقطني، وأبو سعد قد تبع الدارقطني، وكل من قاله فهو غلط».