من الحرارة الغريزية وقوتها ما أن سلمك اللَّه من العوارض بلغك عشر سنين (١) بعد ذلك. ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين … وأبو إسحاق إبراهيم ابن عبد اللَّه بن الحارث بن علي بن محمد بن حاطب بن الحارث بن نعيم بن حبيب ابن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ الكوفي من أهل الكوفة، قدم أصبهان، وسكن المدينة ومات بها، حدث عن حفص بن غياث ويعلى بن عبيد وجعفر ابن عون وغيرهم، وكان أحد الثقات، روى عنه عبد اللَّه بن أحمد بن أسيد … وأبو دهبل وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ، أحد الشعراء الإسلاميين، يعرف بكنيته.
٩٣٧ - الجَمْدِيّ
بفتح الجيم وسكون الميم وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى أحد الملوك الأربعة وهو جمد بن معديكرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد، ذكر هشام بن الكلبي أن مخوسا ومشرحا وجمد وأبضعة بنى معديكرب هم الملوك الأربعة، وإنما سموا ملوكا لأنه كان لكل رجل منهم واد يملكه بما فيه، ولهم تقول النائحة:
يا عين فابكى للملوك الأربعة … مخوس ومشرح وجمد وأبضعه
قلت ليس في الأسماء جمد إلا هذا واللَّه أعلم.
٩٣٨ - الجَمْرِيّ
بفتح الجيم وسكون الميم وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى بنى جمرة وهم من بنى ضبّة نزلت البصرة فصارت المحلة تنسب إليهم، والمشهور بها أبو عبد الرحمن عبد اللَّه بن محمد الجمرى الضبيّ روى عنه
(١) في تاريخ بغداد ج ٥ رقم ٢٨٥١ بعد هذا «قال الحسين بن فهم: فوافق كلامه قدرا فعاش محمد عشر سنين».