للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جامع المنصور ببغداد وفي الطرقان والأسواق، وسمعته يقول: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد - وذكر حديثا [في أفضلية أبى بكر الصديق] ثم قال: سمعت منه هذا الحديث في سنة تسع وأربعمائة، (١) وحدثنا أيضا عن أبي بكر بن مالك القطيعي بحكاية عن العباس بن يوسف الشكلى، وكانت وفاته في أول سنة ثلاثين وأربعمائة (١) … والإمام أبو العباس أحمد بن أبي أحمد القاص الطبري، إمام عصره، وصاحب التصانيف في الفقه، والفرائض، وأدب القاضي، ومعرفة القبلة وغيرها، تفقه على أبى العباس بن سريج، وبرع في الفقه، وتلمذ له جماعة منهم أبو علي الطبري المعروف بالزجاجى، وإنما قيل لأبى العباس «القاص» لدخوله دار الديلم والجبل وقود عساكر الجهاد منها إلى الروم بالوعظ والتذكير، ومن أشهر مصنفاته كتابه الموسوم بالتلخيص، وهو أجمع كتاب في فقه الأصول والفروع على قلة عدد أوراقه وخفة محمله على أصحابه، وكتابه في أصول الفقه، وهو كتاب مقنع ممتع، وكان من أخشع الناس قلبا إذا قص، فمن ذلك ما يحكى عنه أنه كان يقص على الناس بطرسوس، فأدركته روعة ما كان يصف من جلال اللَّه وعظمته ومملكته خشية ما كان يذكر من بأسه وسطوته، فخر مغشيا عليه، وانقلب إلى الآخرة لاحقا باللطيف الخبير.

[٣١٤٢ - القاضي]

بفتح القاف وضاد معجمة بعد الألف، هذه النسبة إلى القضاء بين الناس والحكومة، وأول من عرف بهذه النسبة أول قاض بالكوفة سلمان بن ربيعة الباهلي التميمي، وهو أول قاض استقضى بالكوفة،


(١) (١ - ١) ما بين الرقمين سقط من م.