بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء وفتح الزاي وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى أسفزار وهي مدينة بين هراة وسجستان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو القاسم منصور بن أحمد بن الفضل بن نصر بن عصام المنهاجى الأسفزاري، كان فقيها ورعا حسن السيرة، من أصحاب جدي الإمام أبى المظفر السمعاني، خرج إلى العراق وسكن بناحية الجبال عند همذان وظهر له القبول التام وازدحم الناس عليه وكثر أصحابه لديه، سمع ببغشور ابا سعيد محمد بن علي ابن أبي صالح القاضي البغوي، ورأيت سماعاته في جميع الجامع لأبى عيسى الترمذي برواية أبى سعيد عن الجراحي عن المحبوبي عنه، وقتل على باب جامع همذان فتكا في سنة نيف عشرة وخمسمائة … وأبو العز محمد بن علي ابن محمد الأسفزاري المعروف بالبستى ابن أبي الحسن، ولد باسفزار ونشأ ببلاد خراسان، وكان أحد المشاهير فصيح اللهجة حلو الكلام، لم يكن في مقدمي الصوفية أحسن وجها ولا أحلى كلاما منه، وكان جواد النفس بذولا لما يملك، سافر إلى العراق والحجاز ولقي الخفض والرفع، سكن في آخر عمره بنج ديه وتوفى بها، سمع بنيسابور ابا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وببغداد ابا الحسين المبارك بن عبد الجبار الطيوري وبمكة أبا الحسن علي بن عطية القيرواني وبميافارقين ابا طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الأصبهاني وغيرهم، سمعت منه بنيسابور ثم ببنج ديه، وتوفى .... (١) وأربعين وخمسمائة ببنج ديه *