للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥٧٩ - (الطرسوسي) -

بفتح الطاء والراء المهملتين والواو بين السينين المهملتين الأولى مضمومة والثانية مكسورة، هذه النسبة إلى طرسوس، وهي من بلاد الثغر بالشام، وكان يضرب بعيدها المثل وكانوا يقولون - على ما سمعت أبا على الحسن بن مسعود بن (١) الوزير الدمشقيّ الحافظ يقول:

كان المشايخ يقولون: «زينة الإسلام ثلاثة: التراويح بمكة فإنهم يطوفون سبعا بين كل ترويحتين، ويوم الجمعة بجامع المنصور لكثرة الناس والزحمة ونصب الأسواق، ويوم العيد بطرسوس لأنها ثغر وأهلها يتزينون ويخرجون/ بالأسلحة الكثيرة المليحة والخيل الحسان ليصل الخبر إلى الكفار فلا يرغبون في قتالهم»، وقد كان هذا قتل أيامنا، والساعة صار هذا البلد في أيدي الإفرنج، وبجامع المنصور لا يصلون إلا جماعة يسيرة، وتراويح مكة بقيت على حالها - على ما سمعت - ولكن خف الناس وقل المجاورون وانتقصت الشموع والقناديل، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم الطرسوسي، من ثقات البغداديين المكثرين، أقام بطرسوس (٢)، وتوفى بها في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين … وحفيده محمد بن إبراهيم بن محمد، ابن أبي أمية الطرسوسي، يروى عن جده أبى أمية، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني … وأبو بكر أحمد بن الحسين بن بندار بن أبان الأصبهاني القاضي الطرسوسي، الشيخ الصالح العابد المجتهد، سمع أبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد ابن الأعرابي وعبد اللَّه


(١) ليس «بن» في م.
(٢) فلهذا قيل له الطرسوسي وهو بغدادي - الخطيب في تاريخ بغداد ١/ ٣٩٤.