للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ذلك أبو سعيد بن يونس.

[٢١٣٩ - السليمان آباذى]

بضم السين المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف وفتح الميم وبعدها النون المفتوحة بين الألفين ثم الباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى سليماناباذ، وهو موضع بجرجان، إما قرية أو محلة، منها أبو يعقوب إسحاق بن حنيفة الزاهد الجرجاني، نزل سليماناباذ، وكان عزيز الحديث جدا، وكان مشتغلا بالعبادة، وكان أبو بكر الإسماعيلي يقول: سمعت أبا عمران بن هانئ يقول: لم أر مثل إسحاق بن حنيفة ولا رأى إسحاق مثل نفسه، وكان يأكل من كسب يده يورق ويشارط من يكتب له من الطرف إلى الطرف من البياض وعدد الأسطر، وحكى أن بعض الزهاد حمل من بسطام إلى إسحاق بن حنيفة شيئا من الفواكه فخلع قميصه ورد الموضع الّذي كان فيه الفواكه مع قميصه وبقي [في - (١)] سراويله مدة لم يكن له قميص يلبسه، وكان إذا خرج إلى (٢) الجامع يوم الجمعة شد سراويله إلى صدره وخرقة على كتفه، وقيل: إن امرأة إسحاق بن حنيفة لما وضعت ولدها لم يكن في بيتها شيء ولا سراج فأخذ إسحاق يدور في داره ويقول:

هذا فعلك مع الأنبياء والأولياء، من أنا! وهذه المرأة ضعيفة لا تصبر! فإذا بواحد يدق الباب في ظلمة الليل ويقول: خذوا هذا! فإذا بسلة


(١) من م، س وليس «في» في الأصل ولا في تاريخ جرجان لحمزة بن يوسف السهمي ص ١٤١ الّذي أخذت هذه الحكايات منه.
(٢) من تاريخ جرجان، وفي الأصول «من».