للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن سعيد بن عبد الرحمن الفقيه المزاحمي ظني ان جده اسمه «مزاحم» فنسب إليه، وهو من أهل نيسابور، تفقه على الأستاذ أبى الوليد القرشي (١)، وسمع أبا العباس محمد بن يعقوب وأقرانه، سمع منه الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ في شعبان من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.

٣٧٦٠ - المزدَكى

بفتح الميم وسكون الزاي وفتح الدال المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى مزدك، وهو اسم رجل من أهل حبيص كرمان، وقيل: كان أصله من نسا، خرج في أيام قباد (٢) بن فيروز بن يزد جرد ابن بهرام جور ملك العجم، وأباح النساء والأموال، وجوّز فعل ما يشتهيه الإنسان، وكان يقول: الخصومة في الدنيا بسبب النساء والأموال، واللَّه تعالى خلقها لينتفع بها الرجال، وامتد أيامه وظهر له أصحاب إلى أيام ابن قباد أنوشروان، وكان يقيم عليه في زمان أبيه، فلما انتهى الملك إليه أقعده معه على السرير على باب بستان وأعد رجالا بالسيوف المجذبة في البستان، وكان الرجال من أتباع مزدك يدخلون البستان ويقتلهم أصحاب أنوشروان، إلى أن قتل منهم عالم لا يحصون، ثم أخذ بيد مزدك ودخل البستان وأمر بقتله، وكفى اللَّه شره، وبقي على اعتقاده جمع ينسبون إليه.


ابن محمد بن أحمد - إلخ» ومثله في اللباب، وانظر الأنساب ١٠/ ٣٧٣ في ترجمة شيخه أبى الوليد القرشي.
(١) وقع في م «أبى القاسم القشيري».
(٢) وقباد هذا هو والد كسرى أنوشيروان.