للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من خلق يطول ذكرهم، ثم عاد إلى بغداد فاستوطنها وحدث بها وكتبنا عنه، وكان ثقة ورعا متقنا مثبتا فهما لم نر في شيوخنا أثبت منه حافظا للقرآن عارفا بالفقه، له حظ من علم العربية، كثير الحديث حسن الفهم له والبصيرة (١) فيه، وصنف مسندا ضمنه ما اشتمل عليه صحيح البخاري ومسلم، وجمع ولم يقطع التصنيف إلى حين وفاته، وكان حريصا على العلم منصرف الهمة اليه، وسمعته يوما يقول لرجل من الفقهاء معروف بالصلاح وقد حضر عنده: ادع اللَّه ان ينزع شهوة الحديث من قلبي فان حبه قد غلب عليّ فليس لي اهتمام في الليل والنهار الا به. وكانت ولادته في آخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته [في - (٢)] أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة ببغداد، ودفن (٣) في مقبرة الجامع.

[٤٥٢ - البرقاني]

(٤) هذه صورته رأيته في تاريخ جرجان ولم يكن مقيدا


(١) هكذا في ك وتاريخ بغداد ج ٤ رقم ٢٢٤٧، ووقع في م وس «والبصر».
(٢) ليس في ك
(٣) مثله في تاريخ بغداد، وهو واضح ووقع في ك «ودفع» كذا، وزاد في م وس بعد هذا «ببغداد ودفن» والظاهر أنه تكرار
(٤) هكذا في ك، وترك موضع العنوان بياضا في م وس، والرسم في اللباب في هذا الموضع ولكنه وقع فيه «البروانى» كذا في المطبوعة والمخطوطتين وجرى صاحب البلدان على ما في ك فذكر برقان المتقدمة في الرسم السابق ثم قال «وبرقان أيضا من قرى جرجان نسب إليها حمزة بن يوسف السهمي بعض الرواة ولست منها على ثقة» ويظهر أن ابا سعد وجد الكلمة في نسخته من تاريخ جرجان غير منقوطة ولا مشكولة ولكن حروفها تشبه حروف (البرقاني) فذكرها هنا على الاحتمال وهي في تاريخ جرجان رقم ٣٢١ «البيرقانى» وعلق عليها ما لفظه «في الأصل بدون نقط الباء واللَّه اعلم».