للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٧٤٩ - المروَزى

بفتح الميم والواو بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى «مرو الشاهجان»، وإنما قيل له (١) «الشاه جان» يعنى الشاه جانى موضع الملوك ومستقرهم (٢)، خرج منها جماعة كثيرة قديما وحديثا من أهل العلم والحديث، وكان فتح مرو سنة ثلاثين من الهجرة على يد حاتم بن النعمان الباهلي، بعده عبيد اللَّه بن عامر بن كريز من نيسابور إلى مرو حتى فتحها، وكان هو أمير خراسان وصاحب الجيوش بها زمن عثمان ، وكان إلحاق الزاي في هذه النسبة - فيما أظن - للفرق بين النسبة إلى «مروى» وهي الثياب المشهورة بالعراق منسوبة إلى قرية بالكوفة، والمراوزة فيهم كثرة (٣) فاستغنينا عن ذكرهم لشهرتهم.

فأما ببغداد درب يقال له «درب المروزي»، (٤) أو «محلة المراوزة» وظني أنها من الكرخ، ومن هذه المحلة أبو عبد اللَّه محمد بن خلف بن عبد السلام الأعور المروزي (٤) لأنه كان/ يسكن هذه المحلة (٥)، روى عن يحيى ابن هاشم السمسار وعاصم بن علي وعلي بن الجعد، روى عنه أبو عمرو


(١) م: «لها».
(٢) والصواب ما قال ياقوت: هي فارسية معناها: نفس السلطان، لأن «جان»:
النفس أو الروح، و «شاه»: السلطان أو الملك، سميت بذلك لجلالتها عندهم.
(٣) منهم إمام أهل الإسلام أحمد بن محمد بن حنبل، والإمام عبد اللَّه بن المبارك، والإمام سفيان بن سعيد الثوري، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر عبد الرحمن ابن أحمد القفال الشافعيّ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المروزي الشافعيّ وغيرهم.
(٤) (٤ - ٤) بين الرقمين سقطة في م.
(٥) ذكره ياقوت في (المراوزة) وقال: محلة كانت ببغداد متصلة بالحربية خربت الآن، كان قد سكنها أهل مرو. وانظر ترجمته في تاريخ بغداد ٥/ ٢٣٥.