للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعض حديثه فقال: لا أعرفه، وقال: يحتاج أن يتوب إلى اللَّه من حديث باطل رواه عن الثوري والحدثية طائفة من المعتزلة أصحاب فضل الحدثى وهو من أصحاب النظام وهي مثل الفرقة الخابطية (١) وقد ذكرت بعض مقالتهم في الخابطية (١) وكانا يطعنان في النبي في نكاحه، وتقولان: كان أبو ذر الغفاريّ أزهد منه. وفي هذا تعريض منهما بمذاهب المانوية الذين دعوا الناس إلى ترك نكاح النساء وإباحة اللواطة لإفساد النسل لكي يتخلص الأرواح عن مزاج الأبدان، وليس للثنوية والمجوس شر إلا وهو موجود في قول بعض شيوخ المعتزلة مع اشتراك المعتزلة والمجوس في أن الخالق للشرور والمعاصي غير الخالق للطاعة. (٢)

١١٠١ - الحَدَسِى

بفتح الحاء والدال المهملتين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى حدس وهو بطن من خولان [وقد قيل بطن من لخم - (٣)]، والمشهور بالانتساب إليها إبراهيم بن أحمد بن أسيد للخمى


(١) يأتي ذلك في رسم (الخابطى) أول حرف الخاء المعجمة ووقع في النسخ هنا «الحائطية» وكذا وقع في اللباب المطبوع!
(٢) (٦٢٢ - الحدرجانى) رسمه القبس وقال «في نمير حدرج مقلوب دحرج، أنشد أبو علي الهجريّ لعسكر بن فراس الحدرجانى من عامر نمير:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة … وكفى على خصر مليح بتائله
كدعص النقا قد لبّد القطر متنه … وأنبت أفواه البقول خمائله
وقال: أفواه البقول أطيبها ريحا، وأحرارها أنفعها.
(٣) ليس في ك، وسيأتي الجزم به في قوله «اللخمي الحدسي» ويأتي ما في اللباب وغيره.