ذكره في رسم (الجوزي) وقال «استأذنا وشيخنا وإمامنا … كان اماما في فنون العلم في التفسير والحديث واللغة والأدب حافظا متقنا كبير الشأن جليل القدر عارفا بالمتون والأسانيد … املى بجامع أصبهان قريبا من ثلاثة آلاف مجلس … وفي مدة مقامي ما فاتنى من أماليه شيء، وكان يملى عليّ في كل أسبوع يوما مجلسا خاصا في داره وأقرأ عليه في كل أسبوع يومين».
[عدد شيوخه ومعاجمه]
ذكر ابن خلكان وغيره ان عدد شيوخ أبى سعد يزيد على أربعة آلاف. وقال ابن النجار «سمعت من يذكر ان عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ» وهذا غير بعيد إذا عددنا كل من حكى عنه أبو سعد حكاية شيخا له، وقد جمع هو تراجم شيوخه في معاجمه، فمن مؤلفاته (معجم البلدان). احسبه بناه على أسماء البلدان التي دخلها في رحلته، يذكر البلدة ويذكر شيوخه من أهلها أو بعضهم.
و (معجم الشيوخ) كأنه رتبه على أسماء الشيوخ فاما ان يكون اختصر على من أكثر عنه منهم وإما ان يكون ذكرهم باختصار. و (التحبير في المعجم الكبير) استوعب فيه شيوخه وتراجمهم. قال الذهبي في التذكرة «ذكر في التحبير تراجم شيوخه فأفاد وأجاد. طالعته» ولا علاقة له بالمعجم الكبير للطبراني.
[ثناء أهل العلم عليه]
قال زميله الحافظ أبو القاسم ابن عساكر كما نقله ابن نقطة وغيره «كان متصونا (١) عفيفا حسن الأخلاق … وهو