ينثر الدر، فارق رئاسته ونعمته ووطنه واستوطن نيسابور سنين إلى أن دفن بها، وكان الأستاذ أبو سهل الصعلوكي يقول: رأيت بأصبهان بقرب البلد لأبى العلاء أربعمائة جريب باقلى مزروعا في قراح واحد، قال الحاكم:
حدث بنيسابور سنين، وتوفى في شعبان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
٣٢٩ - البارِقى
بفتح الباء المعجمة بنقطة واحدة وكسر الراء المهملة وفي آخرها قاف، هذه النسبة إلى بارق وهو جبل ينزله الأزد (١) فيما أظن
(١) اى بطن منهم، وفي معجم البلدان «بارق بالقاف موضع بالعراق … وبارق أيضا في قول مؤرج السدوسي جبل نزله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد» ثم ذكر حكاية عن ابن الكلبي فيها ذكر جبال بالسراة منها «جبل يقال له بارق» إلى أن قال «ونزلها أزد شنوءة غامد وبارق ودوس وتلك القبائل» وفي اللباب عن ابن الكلبي وخليفة ان بارقا لقب لسعد بن عدي المذكور، ولفظ خليفة في طبقاته ص ٥٩ و ٧١ و ٧٨ «ومن بارق وهو سعد بن عدي … » وفي القصد والأمم لابن عبد البر ص ١١٢ «وأما بارق فماء بالسراة فمن نزله أيام سبل العرم كان بارقيا، ونزله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر وابنا أخيه مالك وشيب ابنا عمرو بن عدي بن حارثة فسموا بارقا» وقال ابن عبد البر في ترجمة عروة بن عياض بن الجعد البارقي من الاستيعاب «وبارق في الأزد يقال إن البارق (كذا) جبل نزله بعض الأزديين» وفي جمهرة ابن حزم ص ٣٤٧ «وهؤلاء ولد عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء وهم بارق - ولد عدي بن حارثة سعد وهو بارق وعمرو وعمران» وفي اللباب عن ابن البرقي «هو بارق بن عوف (؟) بن عدي بن حارثة» كذا قال وقد عرف عن العرب انهم قد يطلقون على المكان اسم من نزله وقد يطلقون على القبيلة اسم بلدها، وقد يطلقون على القبيلة اسم أبيها، وقد يطلقون على أبى القبيلة اسمها، وقد ينسبون إلى القبيلة أو أبيها بعض -