للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولا يبالي أن يلحقه ضيق بعده كما قال الفرزدق في آبائه الطاهرين:

لا يقبض العسر بسطا من أكفهم … سيّان ذلك إن أثروا وإن عدموا

وأبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن عبد اللَّه بن الحسن بن الحسن (١) ابن علي [بن علي - (٢)] بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلويّ الزبارى والد السيد أبى محمد بن زبارة، أديب حافظ للقرآن راوية للأشعار، حافظ لأيام الناس، ذو خط حسن ولسان فصيح، تابعه بنيسابور خلق كثير من الأمراء والقواد وطبقات الرعية، وذلك في ولاية الأمير السعيد أبى الحسن نصر بن أحمد فأشخص إلى بخارى مقيدا وحبس بها ثم عفا عنه الأمير السعيد وأمر بإطلاق أرزاقه كل شهر ورده إلى نيسابور، وكان أول علوي أثبت رزقه بخراسان، سمع أبا عبد اللَّه محمد بن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن أبي طالب ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وأقرانهم، وحدث عن علي بن قتيبة عن الفضل بن شاذان بالكتب، وتوفى في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة … وابنه أبو محمد يحيى بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد اللَّه بن الحسن (٣) الزبارى، كان فاضلا زاهدا عالما، سمع بنيسابور أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وبمرو أبا العباس عبد اللَّه بن الحسين البصري، وببخارى أبا صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وببغداد أبا بكر محمد بن عبد اللَّه الشافعيّ، سمع منه الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ،


(١) في النسخ هنا «الحسين» كذا وراجع ما تقدم.
(٢) سقط من النسخ راجع ما تقدم.
(٣) في النسخ «الحسين» خطأ.