للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشيباني من جوبار هراة (١) يعرف بستوق، كان دجالا كذابا أفاكا، لا يحتج بحديثه، حدث عن جرير بن عبد الحميد والفضل بن موسى السينانى وغيرهما بأحاديث وضعها عليهم، وهو من مشاهير الوضاعين … وجوبار أظن أنه (٢) قرية بجرجان، والمنتسب إليه (٣) طلحة بن أبي طلحة الجرجاني الجوبارى،


(١) يأتي في رسم الجويباري أن جويبار من قرى هراة وذكر هذا الرجل وقال فيه «الجويباري» ويظهر من هذا أنه يقال للقرية التي بهراة (جوبار) و (جويبار) وكلاهما بضم الجيم، والواو في الأولى ساكنة اتفاقا، فأما في الثانية فلم يتعرض لها في رسم (الجويباري) من نسخ الأنساب التي عندنا بل نص على سكون التحتية، لكن في اللباب «وسكون الواو والياء المعجمة باثنتين من تحتها وفتح الباء الموحدة … » وظاهر هذا سكون الواو والتحتية معا ومثله كثير في العجمية، وفي رسم (جوبار) من معجم البلدان ما لفظه «وقال أبو سعد [السمعاني]: جوبار، وقال في موضع آخر من كتابه: جويبار - بعد الواو الساكنة ياء مفتوحة ثم باء موحدة … » والكتاب الّذي عناه ليس هو فيما أرى الأنساب وإنما هو كتاب آخر للمؤلف اسمه (معجم البلدان) راجع مقدمتي للأنساب ص ٢١ و ٢٤. ويمكن توجيه هذه الأقوال كلها بأن الأصل الأعجمي (جويبار) بسكون الواو والتحتية معا كما في اللباب فأرادوا التخلص من التقاء الساكنين فمنهم من حذف أحدهما إما الثاني، وإما الأول ثم قلب الثاني واوا لأنه تحتية ساكنة بعد ضمة فعلى كلا الوجهين قيل (جوبار) ومنهم من حرّك أحدهما بالفتحة لخفتها، ففيما حكاه ياقوت عن المؤلف تحريك الثاني، وفيما اختاره ياقوت تحريك الأول، وهو أجود. كنت ألممت بهذا في التعليق على الإكمال ٢/ ٢٠٤ فأفسده الطبع، أسأل اللَّه أن يسلم هذا من الفساد.
(٢) كذا وفي م وس «إليها» وهو أوضح.
(٣) في م وس «إليها».