للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبا على يقول ما رأيت من البغداديين أحفظ منه، ثم خرج إلى مكة ومعه أبو عمرو فحج وخرج إلى الرملة وأبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة حي، ثم انصرف إلى دمشق وقد لحق أحمد بن عمير/ من الغرباء ما لحق وأحمد ابن عمير إمام أهل الحديث ورئيس الشام - وذكر قصة طويلة، ثم جاء إلى حران وانتخب على أبى عروبة الانتخاب المنسوب إليه، وانصرف إلى بغداد وأقام بها حتى نقل ما استفاد إلى مصنفاته في تلك الرحلة وذاكر الحفاظ بها، وانصرف من العراق ولم يرحل بعدها إلا إلى سرخس وطوس ونسا. وذكر أبو علي الحافظ قال أتيت أبا بكر بن عبدان فقلت اللَّه اللَّه تحتال لي في حديث سهل بن عثمان العسكري عن عبادة عن عبيد اللَّه ابن عمر عن عبد اللَّه (١) بن الفضل عن عبيد اللَّه بن أبي رافع عن علي حديث افتتاح الصلاة، فقال يا با على قد حلف الشيخ (٢) أنه لا يحدث بهذا الحديث وأنت بالأهواز، فشق على ذلك وأصلحت أسبابى للخروج ودخلت عليه وودعته وشيعني جماعة من أصحابنا، ثم انصرفت واختفيت في موضع إلى يوم المجلس وحضرته متنكرا من حيث لم يعلم بي أحد فخرج وأملى الحديث من أصل كتابه وكتبته وأملى غير حديث مما كان قد امتنع عليّ فيها، ثم بلغني بعد ذلك أن (٣) عبدان قال لبعض أصحابه: فوّتنا أبا على النيسابورىّ تلك الأحاديث، وقيل له يا با محمد إنه كان في المجلس وقد سمع الأحاديث


(١) في ك «عبيد اللَّه» وأراه خطأ.
(٢) يعنى عبدان والد أبى بكر.
(٣) زيد في س وم «ابن» خطأ كما يعلم مما يأتي فان أبا محمد كنية عبدان.