للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السقطي وإبراهيم بن هانئ النيسابورىّ وعمر بن موسى الجلاء وغيرهم، وحكى الحسن المسوحي يقول سمعت بشر بن الحارث يقول أتيت باب المعافى بن عمران فدققت الباب فقيل: من؟ فقلت: بشر الحافي. فقالت لي بنته من داخل الدار: لو اشتريت نعلا بدانقين ذهب عنك اسم الحافي. وقال بشر ابن الحارث يقول لقيني يحيى بن سعيد القطان ببغداد فقال: معك ألواح؟

فقلت: نعم، قال ناولني قال فناولته وكتب لي عشرة أحاديث وقرأها على، فلما مضى محوته قال فقيل له لم ذاك؟ قال لم أكن أراه يفعل بغيري هذا. ولما مات بشر بن الحارث قال أحمد بن حنبل: [مات] وماله نظير في هذه الأمة إلا عامر بن عبد قيس، فان عامرا مات ولم يترك شيئا، وهذا قد مات ولم يترك شيئا. وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين قبل المعتصم بستة أيام، وأخرجت جنازته بعد صلاة الصبح ولم يحصل في القبر إلا في الليل وكان نهارا صائفا والنهار فيه طول ولم يستقر في القبر إلى العتمة ورئي في النوم فقيل [له - (١)]:

ما فعل اللَّه بك؟ قال: غفر لي و [غفر - (٢)] لكل من تبع جنازتي، فقيل له:

ففيم العمل؟ قال: افتقد الكسرة. (٣)


(١) ليس في ك.
(٢) من ك.
(٣) (٥٨٧ - الحاكم) اشتهر به جماعة فمن الحفاظ الحاكم الكبير وهو أبو أحمد محمد ابن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابورىّ الكرابيسي، راجع تذكرة الحفاظ رقم ٠٩١٤ والحاكم ابن البيع وهو أبو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن حمدويه بن نعيم الضبيّ