للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وإن ابن الزبير مشى القهقرى. قال القتبى قوله [مشى - (١)] اليقدمية - أي يقدم بهمته وأفعاله، يقال مشى فلان اليقدمية والقدمية. وإن ابن الزبير مشى القهقرى أي نكس على عقبيه وتأخر عما تقدم له الآخر. وقوله فبأوت بنفسي أي رفعتها وعظمتها وأصل البأو التعظم والكبر. وأما قوله آثر عليّ الحميدات والتويتات والأسامات فإنه أراد آثر قوما من بنى أسد [بن عبد العزى من قرابته، وكأنه حقرهم وصغرهم، قال الأصمعي الحميديون من بنى أسد - (٢)] من قريش، قال عبد اللَّه بن الزبير لحميدى (٣) في هذا المعنى:

مشى ابن الزبير القهقرى وتقدمت … أمية حتى أحرزوا القصبات

ويريد السبق. فالمنتسب إليه أبو بكر عبد اللَّه بن الزبير بن عيسى الحميدي (٤) القرشي، من أهل مكة، يروى عن فضيل بن عياض، وجالس (٥) سفيان بن عيينة عشرين سنة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وبشر بن موسى الأسدي، قال أبو حاتم بن حبان البستي: مات أبو بكر الحميدي بمكة سنة تسع عشرة ومائتين، وكان صاحب سنة وفضل ودين … وأما أبو عبد اللَّه محمد بن أبي نصر


(١) ليس في ك.
(٢) من م وع.
(٣) كذا وإنما هذا عبد اللَّه بن الزبير - بفتح الزاي وكسر الباء - الأسدي أسد خزيمة.
(٤) يعنى إنه منسوب إلى حميد جد الحميدات المتقدم ذكرهم.
(٥) زيد في ك «بن» وهو غلط، إنما جالس فعل ماض يريد أن الحميدي جالس ابن عيينة.