للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابن أبى الرقاع من أهل مصر، كان قد رحل وكتب عن عبد الرزاق وغيره، وآخر من حدث عنه بمصر أحمد بن حماد زغبة، توفى يوم الثلاثاء لست خلون من رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو المؤمل محمد بن عيسى ابن عيسى بن تميم المصيصي ثم الإخميمي، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر [وقال: كان من سكان المصيصة قدم مصر (١)] وخرج إلى اخميم من صعيد مصر، يروى عن لوين وابن ناصح وكان منكر الحديث ولم يكن بشيء وكان عند أصحاب الحديث يكذب، كتبنا عنه سنة تسع وتسعين (٢) ومائتين، ورجع إلى اخميم فبلغني انه توفى سنة ثلاثمائة وأبو الفيض ذو النون [بن] إبراهيم المصري الإخميمي النوبي (٣) كان أصله من النوبة وكان من قرية اخميم فنزل مصر وكان حكيما فصيحا زاهدا، وجه اليه جعفر المتوكل على اللَّه فحمل إلى حضرته بسر من رأى حتى رآه وسمع كلامه ثم انحدر إلى بغداد فأقام بها مديدة وعاد إلى مصر، وقيل: ان اسمه ثوبان وذو النون لقب له، وقد أسند عنه أحاديث غير ثابتة والحمل فيها على من دونه، وحكى عنه من البغداديين سعيد [بن عثمان] ابن عياش الخياط وأبو العباس بن مسروق الطوسي، قال أبو الحسن الدارقطني: ذو النون المصري روى عنه عن مالك أحاديث في أسانيدها نظر فكان واعظا، وقال في موضع آخر: إذا صح السند اليه فأحاديثه مستقيمة وهو ثقة، وقال ابن الجلاء: لقيت ستمائة شيخ ما لقيت فيهم مثال أربعة أحدهم ذو النون، ومات ذو النون في سنة خمس وأربعين ومائتين بالجيزة وحمل في مركب حتى عدي به إلى الفسطاط خوفا عليه من زحمة الناس


(١) سقط من ك
(٢) سقط من م وس
(٣) قد سبق ذكره.