وأبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الملك الأدمي من أهل بغداد، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد وقال: أبو الحسن الأدمي حدثنا أبو بكر البرقاني عنه عن محمد بن علي بن أبي داود بكتاب العلل لزكريا الساجي، وقال لي أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق:
لم يكن الأدمي هذا صدوقا في الحديث، كان يسمع لنفسه في كتب لم يسمعها، فسألت البرقاني عن الأدمي فقال: ما علمت منه الا خيرا، وكان شيخا قديما، أظن سماعه من إسماعيل الصفار ونحوه غير أنه كان يطلق لسانه في الناس ويتكلم في ابن مظفر والدارقطني./ وقال لي البرقاني أيضا: كان القاضي الجراحي رجلا كريما سخيا يدعو أصحاب الحديث وينفق عليهم ويبرهم وإذا لم يكن معه شيء باع ثيابه وأنفق عليهم، فكان أبو بكر البقال وغيره من كتبة الحديث يحضرون عنده لذلك ويسمعون منه وينتخبون عليه، وكان محمد بن أحمد بن عبد الملك الأدمي يذكرهم ويقول: سماعون للكذب أكالون للسحت، وقال: وحدثني عبد العزيز الأزجي عن الأدمي عن أبي سهل ابن زياد وأبو الحسين أحمد بن يحيى بن عثمان الأدمي العطشى سأذكره في العين … وأبو بكر محمد بن جعفر [بن محمد (١)] بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك الأدمي القاري الشاهد من أهل بغداد صاحب الألحان، كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن وأجهرهم بالقراءة، وحدث عن أحمد بن عبيد بن ناصح وعبد اللَّه بن الحسن الهاشمي ومحمد بن يوسف بن الطباع وأحمد بن عبيد اللَّه النرسي وأحمد بن موسى الشطوى والحارث بن محمد