ومائتين. وفي يوم السبت مستهل شهر رمضان نصب رأسه ببغداد على رأس الجسر فحكى بعضهم أنه رأى الرأس مصلوبا يقرأ ألم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وبقي رأسه ببغداد وجثته بسر من رأى مصلوبا ست سنين إلى أن حط وجمع بينهما ودفن في الجانب الشرقي في المقبرة المعروفة بالمالكية، وكان الدفن يوم الثلاثاء لثلاث من شوال سنة سبع وثلاثين ومائتين وأبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي المقري ذكرته في البديلي في الباء الموحدة وأبو محمد عقيل بن خويلد ابن معاوية بن سعيد بن أسد الخزاعي وابنه محمد بن عقيل من أكابر العلماء، وإلى عقيل هذا ينسب المسجد المشهور بمسجد عقيل بنيسابور لأصحاب الحديث، سمع مروان بن معاوية الفزاري والمسيب بن شريك، روى عنه ابنه محمد ابن عقيل وأحمد بن حفص بن عبد اللَّه السلمي وأبو القاسم علي بن أحمد ابن محمد بن الحسن الخزاعي المعروف بابن المراغي، سأذكره في الميم. (١)
(١) في اللباب ما لفظه «قلت لم يذكر أبو سعد خزاعة الّذي نسب اليه من اى العرب هو؟ واسمه كعب بن عمرو بن ربيعة - وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر ابن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد - قبيلة كبيرة من الأزد، وإنما قيل لهم خزاعة لأنهم انقطعوا عن الأزد لما تفرقت الأزد من اليمن أيام سيل العرم وأقاموا بمكة وسار الآخرون إلى المدينة والشام وعمان، وعمرو بن لحي هو الّذي رآه النبي ﷺ يجر قصبه في النار وهو أول من سيب السوائب وبحر البحيرة وغير دين إبراهيم ودعا العرب إلى عبادة الأصنام» قال المعلمي جزمه بأن خزاعة من الأزد بدون تفصيل ليس بجيد، والراجح أن لحيا هو ابن قمعة بن الياس بن نضر، تزوج حارثة بن عمرو أم لحي بعد قمعة إما ولحي