للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من البصرة فكتبوا عنه فكتب إلى أخيه أنى قد حدثت ببغداد فصدقوني وأنا أحمد اللَّه على ذلك. قال الزعفرانيّ: لما قدم علينا عبد الوهاب بن عطاء كتب إلى أخيه: يا أخي! احمد اللَّه أن أخاك حدث وصدّق. وروى أنه ما كان يقوم من مجلسه حتى يبكى وكان ثقة، ومات في شوال سنة أربع ومائتين في آخرها … وأبو عمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم الحافظ المعروف بالخفاف، من أهل نيسابور، وكان نسيج وحده جلالة ورئاسة وزهدا وعبادة وسخاء نفس، سمع بنيسابور إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة، وببغداد أحمد بن منيع وأبا همام السكونيّ، وبالكوفة أبا كريب وهناد بن السري، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ومحمد بن أبي عمر العدني، وغيرهم، روى عنه جعفر بن أحمد الحافظ ومحمد بن سليمان بن فارس وأبو حامد بن الشرقي، وكان ابتداء حاله الزهد والورع وصحبة الأبدال والصالحين من المسلمين إلى أن بلغ من السن والعلم والرئاسة والجلالة ما بلغ، ولم يكن يعقب ..... (١) فلم يرزق ولدا فلما أيس من ذلك تصدق بأموال - كان يقال إن قيمتها يوم تصدق بها خمسة آلاف ألف درهم - على الأشراف والأقارب والفقراء والمساكين وغيرهم، وكان يفي بمذاكرة مائة ألف حديث، وصام نيفا وثلاثين سنة، ومات في شعبان سنة تسع [وتسعين - (٢)] ومائتين … وأبو يحيى زكريا ابن داود بن بكر (٣) بن عبد اللَّه الخفاف، من أهل نيسابور والمقدم في عصره


(١) في النسخ هنا كلمة لم يتبين أمرها صورتها «واحبال» أو نحوها وكان المقصود انه اجتهد ليرزق ولدا بأن تزوج وتبسرى.
(٢) الزيادة من شذرات الذهب ج ٢ ص ٢٣١، وفي م وس (٢٩٩)، وفي ك «تسع ومائتين» وهو خطأ.
(٣) في س وم وع «بكير».