ماسى وأبى بكر بن إسماعيل الوراق ومحمد بن المظفر الحافظ وأبى عمر بن حيّويه وأبى بكر بن شاذان وأبى الحسن الدارقطني وغيرهم، سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ وأثنى عليه ووصفه بمعرفة الفقه واللغة والحساب، وقال: لقيته بدمشق في سنة خمس وأربعين وأربعمائة. وذكره الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتاب طبقات الفقهاء.
وكانت ولادته في شوال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ومات بدمشق في يوم الجمعة أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبو محمد عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد السمرقندي الدارميّ من بنى دارم بن مالك بن حنظلة، من أهل سمرقند، كان أحد الرحالين في الحديث والموصوفين بجمعه وحفظه والإتقان له مع الثقة والصدق والورع والزهد واستقضى على سمرقند فأبى فألح عليه السلطان حتى تقلده وقضى قضية واحدة ثم استعفى فأعفى، وكان على غاية العقل وفي نهاية الفضل يضرب به المثل في الديانة، والحلم والرزانة والاجتهاد والعبادة والتقلل والزهادة، وصنف المسند والتفسير والجامع، وحدث عن يزيد بن هارون وعبيد اللَّه بن موسى ومحمد بن يوسف الفريابي ويعلى ابن عبيد وجعفر بن عون وأبى المغيرة الحمصي وأبى اليمان الحكم بن نافع النهرانى وعثمان بن عمر بن فارس وأشهل بن حاتم وغيرهم من أهل العراق والشام ومصر، روى عنه بندار ومحمد بن يحيى الذهلي ورجاء بن مرجّى الحافظ ومسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وجعفر بن محمد الفريابي قاضى الدينور وجماعة سواهم، وقال رجاء بن المرجى رأيت أحمد بن حنبل