للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جعفر بن محمد لمستغفرى الحافظ، ومات قبل الأربعمائة إن شاء اللَّه ومن القدماء أبو السري منصور بن عمّار بن كثير السلمي الواعظ الدندانقانى ومسجده في الرمل إلى الساعة مشهور يتبرك به، كان من القصاص المحسنين، ولم يكن له نظير في وقته في حسن الوعظ، حدث عن معروف أبى الخطاب صاحب واثلة بن الأسقع وعن ليث بن سعد وعبد اللَّه بن لهيعة ومنكدر بن محمد بن المنكدر وبشير بن طلحة، روى عنه ابنه سليم وعلي بن خشرم ومحمد بن جعفر لعلوق (١) وغيرهم، قال أبو عبد الرحمن السلمي: منصور بن عمار من أهل مرو من قرية يقال لها دندانقان، ويقال من أهل أبيورد، ويقال من أهل بوشنج. وكتب بشر الحافي إلى منصور بن عمّار: اكتب إليّ بما من اللَّه علينا فكتب إليه منصور:

أما بعد يا أخي فقد أصبح بنا من نعم اللَّه ما لا نحصيه، في كثرة ما نعصيه، ولقد بقيت متحيرا فيما بين هذين لا أدرى كيف أشكره؟ لجميل ما نشر، أو قبيح ما ستر؟ قال منصور بن عمار قال لي هارون: كيف تعلمت هذا الكلام؟ قال قلت: يا أمير المؤمنين رأيت النبي في منامي وكأنه تفل في فىّ وقال لي: يا منصور قل، فأنطقت (٢) باذن اللَّه وأبو القاسم أحمد [بن أحمد - (٣)] بن إسحاق بن موسى الدندانقانى شيخ صالح، كثير الخير، سافر إلى الشام وديار مصر في صحبة أبى طاهر بن سلفة الحافظ الأصبهاني،


(١) في النزهة «لعلوق هو محمد بن جعفر بن راشد الفارسي» ووقع في س وم وع وتاريخ بغداد «لقلوق».
(٢) في س وم وع «فانطلق».
(٣) من ك.