للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأبو عوانة في آخرين، وكان من أهل الكوفة، وثقه يحيى بن معين، وكان سفيان الثوري يضعفه بعض الضعف، وكان جائز الحديث لم يترك حديثه أحد، وكان عالما بالشعر وأيام الناس، وكان فصيحا … والأمير أبو الهيثم خالد بن أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن مالك بن الخمخام (١) ابن الحارث بن حملة بن [أبى - (٢)] الأسود بن عمرو بن الحارث بن سدوس ابن ذهل بن شيبان (٣) الذهلي، ولى الإمارة مدة بهراة ومرو غير مرة ثم صار والى خراسان قبل آل الليث، وسكن بخارى، وله بها آثار مشهورة محمودة كلها إلا موجدته على إمام أهل الحديث محمد بن إسماعيل البخاري، فإنها زلة وسبب لزوال ملكه، وحمل بعد ذلك الحفاظ صالح بن محمد جزرة ونصرك بن أحمد ومحمد بن صالح كيلجة وصنف له نصر بن أحمد المسند على الرجال، وهو والى بخارى، وحمل محمد بن نصر المروزي من نيسابور إلى بخارى قبل أن يسكن سمرقند. وكان الأمير أبو الهيثم يختلف معهم إلى أبواب المحدثين برداء ونعل، ويحسن إليهم، ويتواضع لهم حتى روى


(١) كذا، وفي تاريخ بغداد ج ٨ رقم ٤٤٠٩ « … مالك وهو الخمخام» وذكر في النزهة ان الخمخام لقب مالك، وكذا في ترجمة خمخام من كتب الصحابة وراجع ما تقدم في رسم (الخالديّ).
(٢) من رسم (الخالديّ) وهكذا في تاريخ بغداد وذكر ان اسم أبى الأسود عبد اللَّه.
(٣) كذا ومثله في تاريخ بغداد وفيه ج ١٣ رقم ٧٠٦٣ « … بن سدوس بن شيبان بن ذهل» وهو الصواب راجع ما تقدم في رسم (الخالديّ) وراجع تعليق الإكمال ٤/ ٢٦٩.