للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ وأبو عبد اللَّه الغنجار البخاري (١) وأبو العباس جعفر بن محمد الحافظ المستغفري لأنه حدث في بلاد ما وراء النهر، قال الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ: أبو سهل الأستراباذي المحدث كان صحيح الأصول كثير الحديث ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وأقام بها سنين (١) ثم جاءنا إلى بخارا وأنا بها فحدث بها سنين (٢) فرأيت له بها مجالس حسنة. وقال المستغفري في تاريخ نسف: (٣) هارون الأستراباذي دخل نسف (٣) في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وعقد له مجلس الإملاء على باب المقصورة كل يوم بعد صلاة الظهر وكان يشهد مجلسه عامة أهل العلم من الفريقين وأولاد أرباب النعم شهدت انا مجالسه وأنا يومئذ ابن عشر سنين مع أخوي وعمى عبد الملك بن المعتز ومع غلماننا ومؤدبنا أبى على منصور بن محمد ابن إسماعيل وهو أول شيخ سمعت منه الحديث، شهدت من مجالسه أكثر من عشرة مجالس ولا اروى منها الا ثلاثة مجالس التي (٤) احفظ تلك الأحاديث التي املاها بأعيانها وتركت باقي المجالس لأنها ضاعت من عمى ومن المؤدب فقرئ عليه أحاديث أبى خليفة عن أبي الوليد الطيالسي وإبراهيم ابن بشار وغيرهما وأخبار مكة وشيء كثير من فوائده في المسجد الجامع وفي دار أبى القاسم عبد اللَّه بن أحمد بن إدريس فهو الّذي كان حمله من بخارا من أجل ابنه أبى نصر ثم احترق عامة ما سمعوا وحصلوا من سماعاته في خان البزازين (٥) في الفتنة في صفر سنة اربع وسبعين وثلاثمائة ولم يبق من


(١) م وس وع «ببخارى» كذا
(٢) م وس وع «سنتين»
(٣) ثبت في ك فقط وسقط من بقية النسخ
(٤) كذا في ك وله وجه، وفي بقية النسخ «لانى».
(٥) م وس وع «البزازين».