سفيان بن عيينة وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد وأبا صمرة أنس ابن عياض وأبا غزية محمد بن موسى والنضر بن شميل وإسماعيل بن أبي أويس في أمثالهم، روى عنه عبد اللَّه بن شبيب الربعي وأحمد بن يحيى ثعلب النحويّ وأبو بكر بن أبي الدنيا وعبد اللَّه بن محمد بن ناجية وأبو القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وأحمد بن سعيد الدمشقيّ وأحمد بن سليمان الطوسي وأبو عبد اللَّه بن المحاملي ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول وغيرهم، وقال أبو علي الكوكبي: لما قدم الزبير بن بكار بغداد قال: اعرضوا عليّ مستمليكم، فعرضوا عليه فأباهم، فلما حضر أبو حامد المستملي قال له:
من ذكرت يا ابن حواري رسول اللَّه ﷺ؟ قال: فأعجبه أمره فاستملى عليه، وقال أحمد بن أبي خيثمة: وابن أخي مصعب الزبير بن بكار يكنى أبا عبد اللَّه، من أهل العلم، سمعت مصعبا غير مرة يقول لي بالمدينة: إن بلغ أحد منا فسيبلغ - يعنى الزبير بن بكار، ولقي الزبير بن بكار إسحاق بن إبراهيم الموصلي فقال له إسحاق: يا با عبد اللَّه عملت كتابا [سميته النسب وهو كتاب الأخبار، قال: وأنت يا با محمد أيّدك اللَّه عملت كتابا - (١)] سميته كتاب الأغاني وهو كتاب المعاني. وقال أبو العباس الصيرفي سألت الزبير بن بكار وقد جرى حديث: منذ كم زوجتك معك؟
قال: لا تسألني، ليس يرد القيامة أكثر كباشا منها ضحّيت عنها سبعين كبشا.
وقال أبو عبد اللَّه أحمد بن سليمان الطوسي: توفى أبو عبد اللَّه الزبير قاضى مكة ليلة الأحد لتسع ليال بقين من ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين،