للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وخربت هذه البلدة، ثم بناها المعتصم لما ضاق (١) بغداد عن عسكره، وكان إذا ركب يموت جماعة من الصبيان والعميان والضعفاء لازدحام الخيل وضغطها (٢) ووطئها (٣)، فاجتمع أهل الخير على باب المعتصم وقالوا: إما أن تخرج من بغداد فان الناس قد تأذوا بعسكرك أو نحاربك! فقال: كيف تحاربونى؟ قالوا: نحاربك بسهام السحر - يعنى الدعاء (٤)، فقال المعتصم: لا طاقة لي بذلك! وخرج من بغداد وبنى سرمن رأى وسكنها (٥)، وكان الخلفاء بعده يسكنونها إلى أن انتقلوا (٦) بعد ذلك إلى بغداد (٧)، والساعة قد خرب أكثرها ولم يبق بها إلا جمع يسير (٨)، منها أبو العباس محمد بن أحمد بن هارون الدقاق السامري، حدث عن محمد بن عبد اللَّه المخرمي (٩) وعباس بن عبد اللَّه الترقفي (١٠)، روى عنه أبو أحمد عبد اللَّه بن عدي الحافظ وذكر أنه سمع منه بسر من رأى *


(١) في م س «ضاقت».
(٢) في المعجم «ضغطهم».
(٣) في م «ومليها».
(٤) في م «يعنون الدعاء»، في المعجم: «قال: وما سهام السحر؟ قالوا:
ندعو عليك».
(٥) في المعجم «ونزل سامراء وسكنها».
(٦) زيد في م، س «به» وليس في الأصل.
(٧) وقع في م خبط في العبارة «إلى مات انتقلوا به وذلك أبى بغداد».
(٨) في معجم البلدان: وكان الخلفاء يسكنونها بعده إلى أن خربت إلا يسيرا منها.
(٩) من تاريخ بغداد ١/ ٣٦٩، وكان في ب غير منقوط، وفي س، م خبط وسقطة.
(١٠) من اللباب وتاريخ بغداد، وفي الأصول «اليرفقى».