للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ وقال: خلف بن أحمد الأمير ابن الأمير من بيت ولاة خراسان وأوحد الأمراء في إجلال (١) العلم وأهله والاصطناع إلى كل من يرجع إلى نوع من العلم والفضل، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ونزل دار أبى منصور بن محبس (٢)، وجماعة أهل العلم يغدون إليه ويروحون، ولما دخل بغداد خرج له أبو الحسن علي بن عمر الحافظ الدارقطني الفوائد، وحدث بالعراق وخراسان، واجتمعنا ببخارى وقرأت عليه انتقاء أبى الحسن الدارقطني، وحملنا أبو الفوارس النسفي إلى منزله حتى قرأت عليه الموطأ عن أبي عبد اللَّه البوشنجي عن يحيى بن بكير عن مالك، ثم قال: سمعت أبا سعيد الحسن بن أحمد بن زياد الرازيّ ببخارى (٣) يقول: ما ورد هذه الحضرة من الأمراء والملوك أحسن رعاية وإيجابا (٤) لأهل العلم من أبى أحمد الأمير خلف بن أحمد، قال: وسمعت أبا الحسن علي بن أحمد السلامي يقول ونحن ببخارى مع الأمير أبى أحمد (٥). رأيت أبا بكر الصديق في المنام كأنه يقول: قل لخلف بن أحمد: لا تضيق (٦) صدرك بانجلائك عن الملك والوطن فان رسول اللَّه المتكفل بردها إليك،


(١) في م، س «إجلاله».
(٢) كذا في الأصل وب، وفي م، س غير منقوط «محس» كذا.
(٣) ليس في س، م.
(٤) في الأصل «الحابيا» كذا.
(٥) زيد في الأصل فقط «قال».
(٦) وقع في ب «لا يضيق».