للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر الشافعيّ، وتوفى في شوال سنة اثنتين وثمانين يعنى ومائتين.

وأما سعد يعنى من بنى عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، فمنهم أبو الحسن علي بن حجر بن إياس ابن مشموح بن مقاتل (١) السعدي، إمام أهل مرو في عصره، كان ينزل (٢) بغداد ثم تحول إلى مرو وانتشر حديثه بها، وكان صادقا متقنا حافظا ضابطا، سمع إسماعيل بن جعفر وفرج بن فضالة وشريك بن عبد اللَّه وعلي بن مسهر وعتاب بن بشير ويحيى بن حمزة وسفيان بن عيينة، روى عنه الأئمة مثل البخاري ومسلم وأبى داود وأبى عيسى وأبى عبد الرحمن وأبى بكر ابن خزيمة وغيرهم، وقال علي بن حجر (٣): انصرفت من العراق وأنا ابن ثلاث وثلاثين فقلت: لو بقيت ثلاثا وثلاثين أخرى فأروى بعض ما جمعته من العلم! وقد بقيت (٤) بعده ثلاثا وثلاثين (٥) وثلاثا وثلاثين (٥) أخرى وإنما أتمنى بعد ما كنت أتمناه وقت انصرافي من العراق، ولد سنة أربع وخمسين ومائة، وتوفى سنة أربع وأربعين ومائتين (٦)، وقبره


(١) في تهذيب التهذيب ٧/ ٢٩٣ وتاريخ بغداد ١١/ ٤١٦: علي بن حجر بن إياس ابن مقاتل بن مخادش.
(٢) في م، س «نزل».
(٣) وقوله هذا وقع في م، س في آخر ترجمته أي بعد قول أبى سعد «زرته غير مرة».
(٤) هكذا في الأصل وب، وفي م، س والمراجع «وقد عشت».
(٥) (٥ - ٥) من م، س والمراجع، وليس في الأصل.
(٦) عشية يوم الأربعاء للنصف من جمادى الأولى.