للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لقد رجوت لأبى عمرو بما فعل فإنه ناب عن الجماعة في ذلك الأمر وحمل كذا وكذا فجزاه اللَّه خيرا! فقام أبو عمرو على رؤوس الناس وقال:

إنما حملت (١) ذلك عن مال أمي (٢) وهي غير راضية فينبغي أن يرد عليّ لأردها إليها! فأمر أبو عثمان بذلك الكيس فأخرج (٣) ورده إليه (٣)، فلما جن عليه الليل جاء إلى أبى عثمان في مثل ذلك الوقت وقال: يمكن أن يجعل (٤) هذا في ذلك الوجه من حيث لا يعلم به غيرنا! قال: فبكى أبو عثمان، وكان بعد ذلك يقول: أنا أخشى من همة أبى عمرو، توفى في شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة، ودفن بشاه هنبر (٥) وهو ابن ثلاث وتسعين سنة … وسبطه ابن بنته أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن محمد بن موسى السلمي الصوفي، ونسب إلى جده لأنه صاحب التصانيف للصوفية التي لم يسبق إليها، وكان مكثرا من الحديث، وله رحلة إلى العراق والحجاز، وشيوخه أكثر من أن يذكر، روى عنه الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ ومات قبله بسبع سنين، وآخر من روى عنه في الدنيا أبو الحسن علي بن أحمد المديني المؤذن، وكانت وفاته في الثالث من شعبان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة بنيسابور، وزرت قبره بها … (٦) وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي - الترمذي ذكرته في التاء (٦).


(١) في المنتظم «جعلت».
(٢) في وقع في ب «أبى» كذا.
(٣) (٣ - ٣) في الأصل «وردها عليه» كذا، وزيد في المنتظم «وتفرق الخلق».
(٤) م، س «تجعل».
(٥) محلة بنيسابور - معجم البلدان.
(٦) (٦ - ٦) ليس في م، س، وراجع ترجمته في الأنساب ٣/ ٤٥.