للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ودفن بأقصى سنجدان (١) إحدى مقابر مرو، ورزق من الأولاد خمسة:

أبو بكر محمد والدي، وأبو محمد الحسن، وأبو القاسم، أحمد، وابن رابع وبنت ماتا عقب موته بمدة يسيرة … فأما والدي الإمام أبو بكر محمد ابن منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني رحمة اللَّه عليه (٢)، ابن أبيه، وكان والده يفتخر به ويقول على رؤوس الأشهاد في مجلس الإملاء: ابني محمد أعلم منى وأفضل منى، تفقه عليه وبرع في الفقه، وقرأ الأدب على جماعة وفاق أقرانه، وقرض الشعر المليح وعسله (٣) في آخر أيامه، وشرع في عدة مصنفات (٤) ما تمم شيئا منها لأنه لم يتمتع (٥) بعمره واستأثر اللَّه تعالى بروحه وقد جاوز الأربعين بقليل، سافر إلى العراق والحجاز، ورحل إلى أصبهان لسماع الحديث وأدرك الشيوخ والأسانيد العالية، وحصل النسخ والكتب، وأملى مائة وأربعين مجلسا في الحديث، من طالعها عرف أن أحدا لم يسبقه إلى مثلها (٦)، سمع بمرو أباه وأبا الخير بن أبي عمران


(١) كذا في الأصل وب، وفي م، س «سجذان».
(٢) ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى ٤/ ١٨٦.
(٣) في الأصول «غسله» وفي اللباب: وكان له شعر جيد غسله.
(٤) من م، س، وفي الأصل «مصنف».
(٥) من م، س، وفي الأصل «يمتع».
(٦) في طبقات السبكي الكبرى: قال الحافظ أبو سعد : أملى والدي مائة وأربعين مجلسا في غاية الحسن والفوائد بجامع مرو واعترف بأنه لم يسبق إلى مثلها وصنف تصانيف في الحديث - أه.