ابن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي، ترأس في حياة والده أبى بكر وبعد وفاته إلى أن توفى، وكان له جاه عظيم وقبول عند الخاص والعام في كثير من البلدان ويحل بكتابه العقد، وكان كتب الحديث الكثير عن أبي يعقوب النحويّ وأبى العباس الأصم وبالعراق ومكة والري وهمذان، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي، وكان يعرف الحديث ويدرى، وأول ما جلس للاملاء في حياة والده أبى بكر الإسماعيلي في سنة ست وستين في مسجد الصفارين إلى أن توفى والده ثم انتقل إلى المسجد الّذي كان يملى والده فيه ويملى كل سبت إلى أن توفى لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعمائة، وصلى عليه أبو معمر الإسماعيلي وابن أخيه أبو معمر المفضل بن إسماعيل بن أحمد الإسماعيلي، كان فقيها فاضلا، سمع جده وبمكة ابا زرعة محمد بن يوسف الكشي وببغداد أبا الحسن علي بن عمر الدارقطنيّ وأبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين وغيرهم، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي وأبو القاسم إبراهيم بن عثمان الخلالى، وروى عن جده الكتب الكثيرة وسمع كتابه الجامع المخرج على الصحيح وغيره من المجموعات والتصانيف والمشايخ والأمالي، وقد ضبط له والده الإمام أبو سعد وحمله إلى بغداد ومكة في سنة اربع وثمانين وثلاثمائة وبقي هناك إلى أن حج في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ورجع في سنة ست وثمانين إلى جرجان، وكان سمع بمكة من يوسف بن الدخيل وجماعة، وجلس للاملاء بعد موت عمه أبى نصر. قال حمزة السهمي: سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول: ابني هذا أبو معمر له سبع سنين يحفظ القرآن ويعلم الفرائض وأصاب في مسألة