للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والخوص، ولعل بعض أجداد المنتسب إليه كان يعملها، منهم (١) أبو عبد اللَّه محمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن السلال الوراق من أهل كرخ بغداد، وكان له دكان عند باب النوبي يبيع فيه الحبر (٢) وينسخ ويكتب الرقاع، وكان شيخا مسنا جلدا غير أنه كان متشيعا قليل الصلاة على ما قيل، سمعت أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ يقول: كنت أمشى إلى صلاة الجمعة وقد أغلقوا باب النوبي وضاق الوقت وأبو عبد اللَّه بن السلال قاعد على دكانه فارغ البال ما على قلبه من صلاة الجمعة شيء، سمع أبا جعفر محمد ابن أحمد بن المسلمة وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا الحسن (٣) جابر بن بسر المحبوبي (٣)، وتفرد بالرواية عن أبي على محمد بن وشاح الزينبي (٤) وأبى بكر أحمد بن محمد بن سيار بن الكازروني (٤)، كتبت عنه، وكنت أقرأ على دكانه بباب النوبي، وكان عسرا سيئ الأخلاق، كنا نسأله أن يدخل المسجد لنقرأ عليه، فما كان يجيب إلى ذلك فكنا نقرأ على باب دكانه بالشارع ويقفون (٥) أصحابنا وأقف أنا في بعض الأوقات وفي بعضها يجلسني بين يديه،


(١) من اللباب، وفي الأصول موضعه «و».
(٢) في اللباب «الخبز». وراجع رسم «الحبار» من الأنساب ٤/ ٣٥ و ٣٦ و «الحبري» ٤/ ٤٤ أيضا.
(٣) (٣ - ٣) كذا في م، س، وفي الأصل «جابر بن ياسر بن محمويه الجلسانى».
(٤) (٤ - ٤) كذا في الأصل، وفي م، س «وأبى بكر أحمد بن محمد بن ساوس الكازروانى» كذا، ولعله: ابن سياوش
(٥) كذا في النسخ كلها.