للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن إبراهيم بن فراس المكيّ بها، وتفقه ببغداد على أبى حامد الأسفرايينى، وكتب الحديث بها وبخراسان، وجمع من الآداب والنيف والأشعار حتى صار ركنا من الأركان ثم دخل جرجان منصرفا من العراق، ومات بها في شعبان سنة خمس وأربعمائة، ومن جملة فوائده ما ذكره أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري في كتاب التاريخ: وجدت في كتابه بخطه - يعنى أبا سهل السلامي - أنشدني أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة السعدي من قبله لنفسه في صباه:

ولما أثقلت (١) للرواح حمولهم … فلم يبق إلا شامت وغيور

وقفنا فمن باك يكفكف دمعه … وملتزم قلبا يكاد يطير

وقال المستغفري: أنشدني أحمد بن يعقوب بن إسحاق للعباس بن الأحنف:

أيها الراقدون حولي أعينوني … على الليل حسبة واقتدارا

حدثوني عن النهار حديثا … وأوصفوه فقد نسيت النهارا

قال (٢): وأنشدني ابن نباتة لنفسه:

في كل يوم لنا يا دهر معركة (٣) هام الجواد وفي أرقابها قلق (٣) … حظي من العيش أكل كله غصص

من المذاق وشرب كله شرق (٤).


(١) في م، س «استقلت».
(٢) من م، س، في الأصل «قلت».
(٣) (٣ - ٣) كذا في الأصل، وفي م، س «هام الحوادث في أرجائها قلق».
(٤) قال ابن الأثير: قلت: فاته النسبة إلى سلامة بن عبد اللَّه بن عليم بن جناب ابن هبل، بطن من كلب بن وبرة، منهم عدي بن جبلة بن سلامة، كان سيدهم، وكان له شرط في قومه، لا يدفن ميت حتى يكون هو الّذي يخط له موضع