للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عقد المجلس للاملاء أمر بأصوله المسموعة فحملت إليّ وانتفيت منها مجالس، فكان يحضر الأشراف والرؤساء والقضاة وكافة أهل العلم من الفريقين والزهاد والمتصوفة (١) وطبقات الناس، فيلبس البياض ويقعد على الكرسي [ويحدث - (٢)] حتى تحير الناس في حسن آدابه وعذوبة ألفاظه وما رددت أنا ولا غيري عليه حرفا قط، ولقد سمعته غير مرة يقول: ما يخطئ بحضرتي أحد من العلماء لا يعرف الأسانيد ولا يحفظها فان هذا سلم إلى رسول اللَّه ميزان بين الحق والباطل، ولما نكب ما كان إلا كما قال القائل (٣):

إذا أراد اللَّه أمرا بامرئ … وكان ذا رأى وعقل وبصر

وحيلة يعملها في كل ما … يأتي به مختوم أسباب القدر (٤) أغراه بالجهل وأعمى عينه

وسلّه عن عقله سل الشعر … حتى إذا اشتد فيه حكمة

ردّ عليه عقله ليعتبر (٤)

ثم قال: تحدث الناس بمقتل الأمير أبى على غير مرة في سنة ست أو سبع وثمانين وثلاثمائة، واستقر ذلك في أفواه الناس [ولم - (٥)] تظهر حقيقته إلى رجب من سنة ثمان وثمانين فحملت التوابيت الخمسة إلى قاين


(١) من م، س، وفي الأصل «والمتصوفين».
(٢) من م، س، وليس في الأصل.
(٣) من م، س، وفي الأصل «ولما نكب بما كان فيها إلا كما وصف القائل».
(٤) (٤ - ٤) ما بين الرقمين ساقط من م، س.
(٥) من م، س، وسقط من الأصل.