للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولم تكسلوا فيها لما اجترأنا على هذا الكسل الّذي تعيروننا به، فأسكتهم بهذا الجواب ونجونا، قال: وله مثل هذه الحكايات العجيبة المليحة، وحكى في مجلسه ذلك عنه أيضا فقال: كنا معه بالنور فدخلنا كرمينية يوم الجمعة، فصلى مع الناس الجمعة، وأمرناه بارتقاء المنبر للوعظ فارتقاه، فسألوه عن جواز الجمعة بكرمينية: هل تجوز أم لا؟ فقال: إن قلت: تجوز، فقد خالفت السلف فإنهم كانوا لا يجيزون، فقلت لا أخالف سلفي وقلت: لا تجوز، فقالوا: لم؟ قال: لأنها ليست ببلدة وهي قرية والقرى لا تجمع فيها، والدليل على أنها قرية أن العريس يقبل في باب الجامع وعندنا العريس يقبل على أبواب القرى فلو لم يكن هذه البقعة قرية (١) لما فعلتم هذا الفعل على باب جامعكم، فأسكتهم بهذه الحجة، قلت: هذه الحجة من الحجج التي قال فيها الشاعر:

حجج تكاسر كالزجاج محالها (٢) … حقا وكل كاسر مكسور

وجماعة سوى هؤلاء ينسبون بهذه النسبة.

وشامة اسم بعض أجدادهم، منهم (٣) يحيى بن زكريا بن يحيى بن عبد الملك الثقفي الشامي، يعرف بابن الشامة، أندلسي، توفى سنة خمس وسبعين ومائتين (٣) … ويحيى بن زكريا ابن الشامة الأموي الشامي، محدث أندلسي، مات بها سنة سبع (٤) وعشرين وثلاثمائة، يروى عن خاله إبراهيم


(١) زيد في الأصول «والا».
(٢) م، س «نخالها».
(٣) (٣ - ٣) سقط من م، س.
(٤) في م، س «محدث مات سنة - إلخ» وراجع الإكمال ٥/ ٦ - ٨ مع تعليق المعلمي فإنه بحث هناك بحثا تاما.