للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[وابنه أبو الحسن يونس بن أبي بكر الشبلي حكى عن أبيه قال: قام ليلة فنزل فرد رجل على السطح والأخرى على البادر وسمعته يقول: لئن أطرقت لأرمين بك إلى الدار! فما زال على تلك الحال فلما أصبح قال لي:

يا بنى! ما سمعت الليلة ذاكرا للَّه إلا ديكا ويسوى دانقين - (١)] ومجاهداته في حياته فوق الحد، وقال أبو علي الدقاق: اكتحل الشبلي بكذا وكذا من الملح ليعتاد السهر ولا يأخذه النوم، وكان إذا دخل شهر رمضان جدّ في الطاعة ويقول: هذا شهر عظّمه ربى وأنا أولى من يعظمه، وكان يقول في آخر أيامه:

وكم من موضع لو مت فيه … لكنت به نكالا في العشيرة

[أما أبو علي محمد بن الحسين بن عبد اللَّه بن الشبل، الشاعر المعروف بابن الشبلي، وكان أبو الحسين يحيى بن الحسين العلويّ إمام زيدية إذا روى عنه قال: أنشدنا أبو علي الشبلي، وكان من الشعراء المجودين، سمع الحديث من أبى الحسين بن المقتدر باللَّه الهاشمي وغيره، روى عنه جماعة ببغداد مثل أبى القاسم بن السمرقندي وأبى الحسن بن عبد السلام وأبى سعد الزوزنى، وكانت وفاته في سنة نيف وسبعين وأربعمائة ببغداد - (٢)].


(١) ما بين المربعين من م، س، وقد سقط من الأصل، وفيهما بعده «روى أبو بكر محمد بن عبد الواحد الهاشمي» ثم فيهما ترجمة أبى على الشاعر المعروف بابن الشبلي، فوضعنا ترجمته بعد نهاية ترجمة الشيخ أبى بكر الشبلي، وما بعد المربعين هنا بقية ترجمة الشيخ الشبلي سقطت من م، س.
(٢) من م، س، وقد سقط من الأصل كما ذكرنا آنفا، وراجع لترجمة -