للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وغيرهم، وكان ابن رميح أقام بصعدة - من بلاد اليمن - زمانا طويلا ثم ورد بغداد [حدود - (١)] سنة خمسين وثلاثمائة، وخرج منها إلى نيسابور فأقام بها ثلاث سنين، ثم عاد [إلى بغداد - (١)] فسكنها مديدة ثم استدعاه أمير المؤمنين إلى (٢) صعدة فخرج في صحبة الحاج إلى مكة، فلما قضى حجه أدرك أجله بالجحفة ودفن هناك، وقد تكلم فيه جماعة ووثقه جماعة، قال أبو زرعة محمد بن يوسف الأستراباذي لما سأله حمزة بن يوسف السهمي الحافظ عن ابن رميح فأومأ إلى أنه ضعيف - أو كذاب، قال حمزة:

الشك منى، وقال الخطيب أبو بكر بن ثابت الحافظ: قال أبو نعيم الحافظ - يعنى الأصبهاني: كان ابن رميح ضعيفا، والأمر عندنا خلاف قولهما (٣)، فان ابن رميح كان ثقة ثبتا، لم يختلف شيوخنا الذين لقوة في ذلك، وقال الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ: هو ثقة مأمون، توفى بالجحفة سنة ٣٥٧، وقال غيره:

إنه مات في صفر ودفن بالجحفة … [و] أبو العباس يعقوب بن يوسف بن الحسن الشرمقانى، سمع بنسا حميد بن زنجويه، وبالعراق العباس بن محمد الدوري وأبا قلابة الرقاشيّ، وبمصر محمد بن أصبغ بن الفرج وبالشام عمران بن بكار الريان البزار ومحمد بن عوف الحمصي وعلي بن عثمان البغلي … وأبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الفقيه الشرمقانى، كان أحمد أعيان مشايخ خراسان في الأدب والفقه وكثرة الحديث، طلب الحديث بخراسان والعراقين والشام


(١) من التاريخ.
(٢) في م س موضعه «أمير» وزيد حرف الجر في تاريخ بغداد بين المربعين.
(٣) أي أبى زرعة وأبى نعيم.