للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن مالك ، روى عنه المنهال بن بحر القشيري.

وأما (١) الاسم فهو أبو علي شقيق بن إبراهيم البلخي (٢)، من مشايخ خراسان، له لسان في التوكل، وكان أستاذ حاتم الأصم، وكان سبب توبته أنه كان من أبناء الأغنياء خرج للتجارة إلى أرض الترك وهو حدث، فدخل بيت الأصنام فرأى خادما للأصنام فيه حلق رأسه ولحيته ولبس ثيابا أرجوانية، فقال شقيق للخادم: إن لك صانعا حيا عالما فاعبده ولا تعبد هذه الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، فقال: إن كان كما تقول فهو قادر على أن يرزقك ببلدك فلم تعنيت إلى هاهنا للتجارة؟ فانتبه الشقيق وأخذ في طريق الزهد، وقيل: سبب توبته وزهده أنه رأى مملوكا يلعب ويمرح في زمان القحط كان الناس مهتمين، فقال له شقيق: ما هذا البساط الّذي فيك؟ ألا ترى ما فيه الناس من الحزن والغلاء والقحط؟ فقال ذلك المملوك: وما عليّ من ذلك ولمولاي [قرية خالصة يدخل عليه منها ما نحتاج نحن إليه، فانتبه شقيق وقال: إن كان لمولاه قرية خالصة ومولاه مخلوق فقير ثم إنه لا يهتم لرزقه فكيف أن يهتم المسلم لأجل


(١) من هنا إلى آخر الرسم أي اسم «الشقيق» لم يذكر في م، س، فهو من الأصل وحده.
(٢) فهو أبو علي شقيق بن إبراهيم الأزدي البلخي، انظر لترجمته الحلية ٨/ ٥٨ وطبقات الصوفية ص ٦١ وتهذيب تاريخ ابن عساكر ٦/ ٣٢٧ - ٣٣٣ ولسان الميزان ٣/ ١٥١ والنجوم الزاهرة ٢/ ٢١ ووفيات الأعيان وغيرها، وفي سنة وفاته اختلاف، وذكر أحواله الحافظ ابن عساكر بالتفصيل.