للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحسين بن محمد المروروذي وطبقتهم، قال الحاكم أبو عبد اللَّه: سهل بن أبي سهل أكتب من رأينا من علمائنا وأنظرهم، وقد كان بعض مشايخنا يقول:

من أراد أن يعلم (١) أن النجيب من النجيب يكون بمشيئة اللَّه (١) فلينظر إلى سهل، قال: وبلغني أنه وضع في مجلسه - يعنى إملاء الحديث (٢) - أكثر من خمسمائة محبرة عشية الجمعة، ومات .... (٣) … وعم الأستاذ أبى سهل:

أبو الطيب أحمد بن محمد بن سليمان الصعلوكي (٤)، كان فقيها بارعا، وأديبا فاضلا، ومحدثا فهما، سمع بنيسابور علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب العبديّ ويحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، وبالري على ابن الحسين بن الجنيد المالكي وأبا عبد اللَّه محمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، وبالبصرة أبا المثنى العنبري وغيرهم، روى عنه أبو عبد اللَّه محمد بن يعقوب الحافظ والأستاذ أبو سهل محمد بن سليمان الصعلوكي، ذكره الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ في التاريخ وقال: أبو الطيب الصعلوكي عم الأستاذ الإمام أبى سهل ، كان مقدما في معرفة اللغة، ودرس الفقه، وأدرك الأسانيد العالية، وصنف في الحديث،


(١) (١ - ١) في م، س «أن النجيب بن النجيب بمشيئة اللَّه».
(٢) زيد في م، س «به» كذا.
(٣) بياض في الأصل، ذكر ابن خلكان أنه توفى في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وأورد عن أبي يعلى الخليلي في كتاب الإرشاد بأنه توفى أول سنة اثنتين وأربعمائة - واللَّه أعلم.
(٤) انظر ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢/ ٩٨.