للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يروى عن داود بن أبي هند، روى عنه أهل البصرة، وكان صدوقا في الرواية غير أنه كان يخطئ في الرواية كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد … والصغدي الكوفي ثقة، روى عنه أبو نعيم الفضل ابن دكين الملائي.

وفي الأنساب قد ورد منسوبا إلى صغد سمرقند، وأبدلوا الصاد بالسين (١) وعربوه وجعلوا الدال المهملة ذالا معجمة، قرأت في كتاب المضافات لأبى كامل البصيري: سمعت حمزة بن أحمد الحافظ يقول: قرئ كتاب الجامع على أبى حفص البحيري الصغدي بخشوفغن في كرمه تحت شجرة الجوز، وهي شجرة عظيمة وسط الكرم، فجعل يقول: نحن في الجنة! فقيل له في ذلك، فقال: لأنه قيل جنان الدنيا ثلاث (٢): نهر الأبلة، وغوطة دمشق، وصغد سمرقند (٣)، وليس في جميع الصغد موضع أطيب وآنس من قريتنا هذه خشوفغن، وليس في هذه القرية كرم أطيب من كرمي هذا، وليس في هذا الكرم مجلس أطيب وأروح من تحت (٤) هذا الجوز الّذي جلسنا تحته (٤)، فنحن في الجنة. قلت: خشوفغن صغد يسمى قديما خشوفغن والساعة في زماننا يقال لهذه القرية «رأس القنطرة»


(١) انظر ٧/ ١٤٥ وانظر معجم البلدان لياقوت فإنه أمعن ما فيها.
(٢) في م، س: يقال جنات الدنيا ثلاثة.
(٣) ذكر ياقوت أن جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق، وصغد سمرقند، ونهر الأبلة، وشعب بوّان.
(٤) (٤ - ٤) في م، س «هذه الجوزة التي جلسنا تحتها».