للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلا ظهور أمارات العدالة عليه، فإذا كان أكثر أحواله أمارات العدالة صار من العدول، وضده ضده - هكذا اذكره أبو حاتم بن حبان البستي (١)، وقال ابن أبي حاتم (٢): يزيد بن ربيعة الرحبيّ الدمشقيّ صنعاني من صنعاء دمشق، روى عن أبي الأشعث الصنعاني، روى عنه الوليد بن مسلم وأبو النضر إسحاق ابن إبراهيم الفراديسى، قال دحيم: كان في ابتداء أمره مستويا ثم اختلط قبل موته، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو ضعيف الحديث منكر الحديث وفي روايته عن أبي الأشعث عن ثوبان تخليط كثير … ويزيد بن يوسف الصنعاني، من صنعاء دمشق، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل دمشق من صنعائها، يروى عن الأوزاعي وابن جابر، روى عنه الوليد بن مسلم، قدم بغداد (٣) فكتب عنه العراقيون، كان سيئ الحفظ كثير الوهم، ممن يرفع المراسيل ولا يعلم، ويسند الموقوف ولا يفهم، فلما كثر ذلك منه في حديثه صار ساقط الاحتجاج به إذا انفرد، وأرجو أن من احتج به فيما وافق الثقات لم يخرج في فعله لعدم صدقه. قلت: وخرجت إلى صنعاء الشام يوما، وأقمت بها إلى الظهر، وسمعت من صاحبنا أبى القاسم علي بن الحسن بن هبة اللَّه الحافظ بها جزءا على نهر الخلخال، وكانت القرية قد خربت وبقيت بها الآثار (٤) وكان جماعة من المحدثين


(١) ذكره في كتاب المجروحين والضعفاء، وانظر لسان الميزان ٦/ ٢٨٦.
(٢) في كتاب الجرح والتعديل ج ٤ ق ٢ ص ٢٦١.
(٣) ذكره الخطيب في تاريخ بغداد ١٤/ ٣٣٣.
(٤) هنا عبارة في م، س: ومنهم المطعم بن مقدام - إلخ، وستأتي نهاية الرسم.