للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بجرجان يدينان بالمجوسية، فلما دخل يزيد بن المهلب جرجان أمّنهما فأسلم صول على يده، ولم يزل معه حتى قتل (١) يوم العقر، وأبو بكر الصولي النديم هذا كان أحد العلماء بفنون الآداب، حسن المعرفة بأخبار الملوك وأيام الخلفاء ومآثر الأشراف وطبقات الشعراء، وكان واسع الرواية حسن الحفظ للآداب حاذقا بتصنيف الكتب ووضع الأشياء منها مواضعها (٢)، ونادم عدة من الخلفاء، وصنف أخبارهم وسيرهم، وجمع أشعارهم، ودوّن أخبار من تقدم وتأخر من الشعراء والوزراء والكتّاب والرؤساء، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة مقبول القول، وله أبوة حسنة على ما ذكرنا، وله شعر كثير في المدح والغزل، حدث عن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني وأبوي العباس ثعلب والمبرد وأبى العيناء محمد بن القاسم وأبى العباس الكديمي وأبى عبد اللَّه محمد ابن/ زكريا الغلابي وأبى رويق عبد الرحمن بن خلف الضبيّ وإبراهيم ابن فهد الساجي وعباس بن الفضل الأسفاطي وأحمد بن عبد الرحمن الهجريّ ومعاذ بن المثنى العنبري وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطني وأبو عمر ابن حيويه وأبو بكر بن شاذان وأبو عبيد اللَّه المرزباني وأبو أحمد الفرضيّ وجماعة سواهم ممن بعدهم، وكتبت جزءين ضخمين من أماليه الحسنة عن شيخنا أبى منصور بن الجواليقيّ ببغداد، وتصانيفه سائرة مشهورة، ومات


(١) أي حتى قتل يزيد بن المهلب. وانظر تاريخ بغداد ٦/ ١١٧ في ترجمة إبراهيم ابن العباس الصولي.
(٢) في م، س «في مواضعها».