للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولكن البغض ما شئت، قال: وإذا هو رافضي مثل الحمار، قال أبو حاتم ابن حبان: كان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج باخباره جائز، فإذا دعا إلى بدعة سقط الاحتجاج باخباره، ولهذه العلة تركنا (١) حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثقات، واحتججنا بأقوام ثقات انتحالهم سواء غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون، وانتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه عليه وإن شاء عفى عنه، وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات، على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا … والّذي نزل فيها ولم يكن منها أبو سعيد المثنى بن سعيد الضبعي القصير (٢)، كان ينزل بنى ضبيعة ولم يكن منهم، يروى عن أنس ابن مالك ، روى عنه ابن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهما … وأبو مخراق (٣) جويرية بن أسماء بن عبيد بن مخراق الضبعي، من أهل البصرة، يروى عن نافع وأبيه، روى عنه أبو داود الطيالسي وأهل البصرة، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة … وأبو الحجاج خارجة بن مصعب


(١) من م، وقع في الأصل «ما تركنا» وكذا هو في ثقات ابن حبان، خطأ.
(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ١٠/ ٣٤، وذكره أبو سعد نهاية الرسم مكررا كما سيأتي.
(٣) في ترجمته من تهذيب التهذيب ٢/ ١٢٤ «أبو مخارق».