للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحديث صناعته فلا يحل له ولا يسعه أن يروى إلا عن شيخ ثقة بحديث صحيح يكون إلى رسول اللَّه بنقل العدل عن العدل موصولا (١) … ثم أبو سليمان داود بن المحبر بن قحذم بن سليمان بن ذكوان الطائي البصري، من أهل البصرة، نزل بغداد (٢)، وهو مصنف كتاب العقل، حدث عن شعبة وحماد بن سلمة وهمام بن يحيى وعباد بن كثير وصالح المري والهيثم بن حماد وعدي بن الفضل وعبد الواحد بن زياد وغياث ابن إبراهيم وإسماعيل بن عياش وهياج بن بسطام وطبقتهم، روى عنه محمد بن الحسين البرجلاني ومحمد بن إسحاق الصاغاني ومحمد بن عبيد اللَّه بن المنادي والحسن بن مكرم البزاز وأبو محمد الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي وغيرهم، واختلف الناس فيه فمن موثق ومن مكذب، ذكره يحيى بن معين فأحسن الثناء عليه وذكره بخير وقال: ما زال معروفا بالحديث يكتب الحديث، (٣) وترك الحديث (٣) ثم ذهب فصحب قوما من المعتزلة فأفسدوه، وهو ثقة، وقال يحيى بن معين في موضع آخر:

داود ليس بكذاب، وقد كتبت عن أبيه المحبر بن قحذم، وكان داود ثقة ولكنه جفا الحديث ثم حدث، قال أبو بكر الخطيب الحافظ عقب قول


(١) كانت العبارة في الأصول مخبوطة جدا، وكذا هي في كتاب الضعفاء والمجروحين المطبوع فأقمتها بما في وسعى، وللَّه الحمد.
(٢) فترجمته من تاريخ بغداد ٨/ ٣٥٩ - ٣٦٢.
(٣) (٣ - ٣) ليس في م.