يستروح من هذا ان ابن الفرضيّ لا يعترف للأصيلى بالتمكن في معرفة الحديث، وقوله «وقد حفظت عليه أشياء» يحتمل أن تكون مما يتعلق بضيق الخلق، وأن تكون من الخطأ في العلم، واكتفاء ابن الفرضيّ بهذه الإشارة يدل على أن تلك الأشياء ليست بالشديدة. وللأصيلى ترجمة في الجذوة رقم ٥٤٢ قال فيها «عبد اللَّه بن إبراهيم بن محمد بن عبد اللَّه بن جعفر الأموي المعروف بالأصيلي أبو محمد بن كبار أصحاب الحديث والفقه رحل فدخل القيروان وسمع بها ثم رحل منها مع ابن (أو: أبى) ميمونة دراس بن إسماعيل الفاسي الفقيه الزاهد ومع أبى الحسن علي بن محمد بن خلف القابسي إلى مصر ومكة فسمع من أبى القاسم حمزة بن محمد بن علي بن محمد بن العباس الكناني وأبى محمد الحسن بن رشيق ومحمد بن عبد اللَّه بن زكريا بن حيويه … ثم رحل إلى العراق فسمع … وحبيب بن الحسن بن داود وأحمد بن يوسف بن خلاد … وكان متقنا للفقه والحديث … روى عنه أبو محمد علي بن أحمد [ابن حزم] والمهلب بن أبي صفرة … » وله ترجمة في تذكرة الحفاظ رقم ٩٥٤ قد أثبت هنا ما ليس فيها. وراجع معجم البلدان (أصيلة) وفيه «وكان والد أبى محمد الأصيلي