للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

له خريطة معلقة في عنقه، وكان يدور بمصر، فكلما قدم قوم كان يدور عليهم، فكان إذا رأى شيخا سأله: من لقيت؟ وعن من كتبت؟

فان وجد عنده شيئا (١) كتب عنه، فلذلك كان يكنى أبا خريطة.

وقال إبراهيم بن إسحاق حليف بنى زهرة (٢) قاضى مصر قال: إني حملت رسالة الليث بن سعد إلى مالك بن أنس، فجعل مالك يسألني عن ابن لهيعة وأخبره بحاله، فجعل يقول: فابن لهيعة ليس يذكر الحج؟! فسبق إلى قلبي أنه يريد مشافهته والسماع منه - (٣)]. وقال أحمد بن حنبل: من سمع من ابن لهيعة قديما فسماعه أصح، قدم علينا ابن المبارك سنة تسع وسبعين فقال: من سمع [من - (٤)] ابن لهيعة منذ عشرين سنة فهو صحيح، قلت له (٥): سمعت من ابن المبارك؟ قال: لا.

وأبو عبد اللَّه عبد الواحد بن يحيى بن خالد الغافقي، يعرف بسوداء (٦)، مولى عمر بن عبد العزيز، من أهل مصر، وإنما قيل له «الغافقي» لسكناه غافق (٧)، يروى عن ضمام بن إسماعيل ورشد بن سعد وعبد اللَّه بن وهب،


(١) في م «شيخا».
(٢) وقع في المجروحين «بنى زهير».
(٣) ما بين المربعين من م نقلا عن المجروحين، وليس في الأصل.
(٤) من م وغيره.
(٥) هذا كلام علي بن سعيد النسائي.
(٦) م: «يعرف بسوادة».
(٧) بلدة وحصن بالأندلس، من اعمال فحص البلوط - ياقوت.