للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التاريخ [له - (١)] ومحمد [بن عبد الملك - (١)] بن أبي الشوارب وإبراهيم بن سعيد الجوهري وأحمد بن عبدة الضبيّ، ولى القضاء بالبصرة، وكان ببغداد يتجر في البز، فاستتر ابن الفرات الوزير عنده في بعض الأوقات، وقال له: إن وليت الوزارة فأيش [تحب - (١)] أن أصنع بك؟ فقال أبو أمية: تقلدني شيئا من أعمال السلطان، قال: ويحك! لا يجيء منك عامل، ولا أمير، ولا قائد، ولا كاتب/ ولا صاحب شرطة، فأي شيء أقلدك؟ قال: لا أدرى! فقال له ابن الفرات: أقلدك القضاء؟ قال: قد رضيت! ثم خرج ابن الفرات وولى الوزارة، وأحسن إلى أبى أمية وأفضل عليه، وولاه قضاء البصرة وواسط والأهواز، فانحدر أبو أمية إلى أعماله وأقام بالبصرة، وكان قليل العلم إلا أن عفته وتصونه غطيا نقصه، فلم يزل بالبصرة حتى قبض عليه ابن كنداج أمير البصرة في بعض نكبات المقتدر باللَّه لابن الفرات، وكان بين أبى أمية وبين ابن كنداج وحشة، فأودعه السجن، فأقام فيه مدة إلى أن مات فيه، ولا نعلم (٢) أن قاضيا مات في السجن سواه، ومات في شهر (٣) ربيع الأول (٣) سنة ثلاثمائة بالبصرة (٤) … ووالده أبو عبد الرحمن


(١) من م وغيره وسقط من الأصل.
(٢) فهذا كلام الخطيب في تاريخ بغداد.
(٣) (٣ - ٣) من م ومثله في تاريخ بغداد، وقع في الأصل «رمضان».
(٤) وقيل: إنه مات في بغداد وحمل إلى البصرة، والأول أصح.