معرضا بنته للزنا، لأن وطء الكافر للمسلمة زنا محض. ثم إنهم في انتظارهم الإمام الّذي انتظروه مختلفون اختلافا يلوح عليه حمق بليغ، وذلك ان أكثر الكيسانية ينتظرون محمد بن الحنفية ويزعمون أنه في جبل رضوى بين أسد ونمر يحفظانه وعنده عينان إحداهما من الماء والأخرى من العسل، وكان كثيّر الشاعر على هذا المذهب حتى قال في شعر له:
الا ان الأئمة من قريش … ولاة الحق أربعة سواء
على والثلاثة من بنيه … هم الأسباط ليس بهم خفاء
فسبط سبط إيمان وبر … وسبط غيبته كربلاء
وسبط لا يذوق الموت حتى … يقود الخيل يقدمها اللواء
تغيب لا يرى فيهم زمانا … برضوى عنده عسل وماء
وكذلك السيد الحميري على هذا المذهب ولذلك قال في شعره:
الا قل للوصي فدتك نفسي … أطلت بذلك الجبل المقاما
أضر بمعشر والوك منا … وسموك الخليفة والإماما
وعادوا فيك أهل الأرض طرا … مقامك عنهم ستين عاما
وقال في الرد عليهم مروان بن أبي حفصة:
وقائلة تقول بشعب رضوى … امام خاب ذلك من إمام
امام من له سبعون ألفا … من الأتراك مشرعة اللجام
وزعم قوم من الإمامية ان محمد بن الحنفية قد مات غير أنه يرجع إلى الدنيا ويرجع الأموات معه قبل القيامة ثم يموتون بعده ثم يرجعون في القيامة ولهذا قال شاعرهم: